نشرة النشرة #٨٣

مشتريات القراء وقلوب الإيموجي

طلبت في العدد السابق أن تشاركوني أهم مشترياكم الشخصية، وسأعلق على ما أثار استغرابي.

يقول همام أنه اشترى مشطًا يلم شعث لحيته، ولا أدري لم يشتري مشطًا إضافيًا، فمشط الرأس يكفي، فكله شعر رأس!

أما هنادي فقد استبدلت الأواني المنزلية بأخرى جديدة لمخاوف صحية من الأواني المطلية بالمادة التي تمنع الالتصاق.رغم أنني بحثت بشكل خفيف في الموضوع ولم أجد مقالات ومصادر معتبرة، ولكن "مفيش مزح" في الصحة، ولا أدري إذا كانت هذه تحذيرات حقيقية أم تجار تكدست بضائعهم وحركوا المبيعات بالقليل من النصائح الصحية.

أما إيهاب فقد اشترى لعبة لولده لتساعده على النوم، ثم سرقها ليلعب بها! وهذه استراتيجية يقوم بها الأباء بشكل مستمر، نشتري لعبة بحجة "عشان الأطفال يلعبوا بيها" ثم نسرقها بحجة اهمالهم، ولنعوض حرمان الطفولة الذي لن يعوض.

أما أنا فقد اشتريت أربطة مقاومة رياضية لعلي أحقق حلمي في الحصول على جسم رياضي، ودعواتكم لي بالثبات على الرياضة (وليس ثبات الكرش).


عدد المواضيع في قائمة الكتابة
عدد المواضيع في قائمة الكتابة

أحتفظ في برنامج Microsoft To Do بقائمة لأفكار ومواضيع أريد الكتابة عنها، وكوني وعدتكم بكتابة موضوع جديد فقد "أخذت لفه" في قائمة المواضيع واخترت عنوانًا. وأعانكم الله على قراءته.


هل يدل لون قلب الإيموجي على نوع المشاعر؟ ♥️🩵🖤

كنت أتراسل مع أحد الأصدقاء قبل فترة، وأثناء الأخذ والرد أراد أن يعبر عن حبة وتقديره بأدب، فاختار أن يرسل إيموجي القلب الأبيض بدل الأحمر المعتاد، لماذا الرمادي وليس الأزرق؟ لعله اختاره بدون تفكير، ولكن لو أردت أن أضيف بعدًا عميقًا سأقول أنه تدليل على مشاعر الرجل النقية الخالية من الحقد، وهو تفسير أتفه من التفاهة، فالغالب أنه اختار لونًا بعيدًا عن الأحمر واخواته كي لا يفسر أي تفسيرات "كده ولا كده" ولا تكون لي فرصة للتهكم على مقصده الشريف.

يصل عدد أشكال القلب في الإيموجي إلى 25 شكل، وهي متنوعة، فهناك القلب الأحمر وبقية الألوان، ومن ثم القلوب المحطمة والنارية، وقلوب في مربعات، والحقيقة أنني قبل حاولت أن أعدها يدويًا ووصلت في العد إلى 13، ثم قررت أن أريح نفسي مشقة العمل البحثي وسؤال جوجل (أو تقولون قوقل؟) الذي أوصلني لهذه المقالة، كما عثرت على مقالة أقدم تقول أنها العدد هو 29 ولكنه اختار إيموجيهات تحتوي على القلب أيضًا، لذا أظن أن المصدر الأول أدق، وكله من أجل تحري الأمانة العلمية.

ما أثار استغرابي هو وضع تفسيرات لكل لون، فالبرتقالي يرمز للحب بين الأصدقاء، أما البني فهو قد يرمز للحب بين السمر أو لأغراض تجميلية ضمن الصور حين لا تتسق ألوان القلب الأخرى مع الصور التي تريد نشرها على انستاجرام للتباهي، قبل أن تعود لمطالعة قصص الآخرين التي تجعلك تحس أن حياتك مملة، وهم بدورهم سيطالعون صورتك التي نشرتها وأضفت عليها إيموجي القلب الأزرق الذي يتماشى مع شبشب الحمام الذي قررت ارتداءه للتمشي، ليشعروا هم بدورهم برتابة حياتهم وهكذا دواليك.

مع أن إيموجي القلب حل مشكلة كبيرة للعشاق والمحبين (والنصابين والنصابات)، إلا أنه وكأي أدوات تحاول أن تحل محل الكلام والتواصل البشري، ستفشل في نقل المشاعر وشرحها بوضوح، ولأريح نفسي عناء الدخول في النوايا والتفسيرات، فإن إيموجي القلب الأحمر عندي يرمز للحب بكل أشكاله، سواءًا وصلني من زوجتي، أمي، أو حتى صديقي الذي يختبئ خلف القلب الأبيض، ولكن سأقلق لو وصلني من حارس العمارة، ثم سأتذكر أنني لم أعطه نقوده بعد...فللحب أحكامه وظروفه.


الواجب 📝

لاحظت مؤخرًا أن كثيرًا ممن أعرفهم يمرون بتقلبات نفسية شديدة، بدايةً ظننت أنه حر ورطوبة جدة، ثم أخبرني أصدقاء ممن يعيشون في بلدان باردة أن نفسياتهم أيضًا "مش ولا بد".

ارفقوا بأنفسكم، وشاركوني قصصكم في التعامل مع الحالات النفسية التي تكبلك عن العمل، والتفكير والحياة، وتجنب كلمة اكتئاب قدر الإمكان.



كتب هذا العدد ثمود بن محفوظ، ولم يحرر لضيق الوقت.

نشرة النشرة
نشرة النشرة
كل أسبوعين

نشرة نصف شهرية ذات طابع اجتماعي تقني فكاهي يكتبها ثمود بن محفوظ